أسبوع الأهداف العالمية 2022 في ملتقى الأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي: يمكننا جميعًا دفع التغيير العالمي من أجل مستقبل مستدام
جاء أسبوع الأهداف العالمية في ملتقى الأمم المتحدة للتأكيد على قيم التعددية وإبراز دور التعاون الدولي والعمل المشترك نحو أهداف التنمية المستدامة.
جمع أسبوع الأهداف العالمية، بقيادة الأمم المتحدة، العالم في إكسبو 2020 دبي في الفترة التي امتدت من 15 إلى 21 يناير 2022 وذلك بهدف حشد وتسريع الزخم للنهوض بأهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل مستدام للجميع بحلول عام 2030. دفع ذلك إلى زيادة زيارات إكسبو 2020 لتتجاوز 10 ملايين حيث جذب الزوار للانضمام إلى فعاليات الأسبوع على اعتبار أنه أقيم خارج مدينة نيويورك لأول مرة في تاريخه.
أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر هي كقائمة "المهام" للعالم. ومن خلال هذه الأهداف يعترف العالم بأن القضاء على الفقر يجب أن يسير جنبًا إلى جنب مع الاستراتيجيات التي تبني النمو الاقتصادي وتعالج مجموعة من الاحتياجات الاجتماعية، بما في ذلك التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وفرص العمل مع معالجة تغير المناخ وحماية البيئة.
"يجب أن تكون الجائحة بمثابة دعوة للاستيقاظ لحثنا على اتخاذ إجراءات لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة. على مدار العامين الماضيين، رأينا مدى ضعف أنظمتنا الاجتماعية والاقتصادية وعدم عدالتها، لكننا رأينا أيضًا أنه عندما تتوفر الإرادة السياسية، تتمكن الحكومات والمجتمعات من إحداث تغيير عميق في فترة قصيرة وبشكل لا يصدق." أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، في حفل التكريم الافتتاحي لأسبوع الأهداف العالمية، والذي أضاء قبة الوصل الأيقونية وهي قلب الإكسبو.
تمّ تصميم أهداف التنمية المستدامة لمعالجة خطوط الاختلال التي كشفتها جائحة كورونا. تعد أجندة الأمم المتحدة 2030 بإحلال السلام والازدهار مع الحفاظ على كوكب الأرض، وعدم ترك أي أحد خلف الركب.
في إكسبو 2020 دبي، باعتباره أهم تجمع عالمي يُعقد في حقبة الجائحة، أعاد أسبوع الأهداف العالمية إحياء عقد العمل، وأكد على حاجة العالم للعمل معًا لتحقيق الأهداف العالمية بحلول عام 2030، من خلال مجموعة من الأحداث والأنشطة الملهمة لجميع الأعمار والاهتمامات. لقد جمع الأسبوع قادة العالم وصانعي السياسات وصناع القرار وقادة الأعمال والشركاء والأكاديميين والعلماء وأصحاب المصلحة والناشطين من جميع أنحاء العالم للتواصل ومقاربة الحلول وتحديد المسار إلى الأمام والعمل نحو تحقيق الأهداف العالمية في وقت حرج ونحن ندخل السنة الثانية من عقد العمل.
"إن توقيت إكسبو 2020 دبي هو بالغ الأهمية. إننا نجمع أكثر من 192 دولة لإعطاء الأولوية بشكل عاجل لدفع جهود الإنعاش العادلة والشاملة والمستدامة وتحقيق الأهداف العالمية بحلول عام 2030،" قالت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة للتعاون الدولي والمديرة العامة لمكتب لإكسبو 2020 دبي. "يجب على الجميع العمل معًا والعمل الآن من أجل تعافي العالم من الجائحة والوفاء بوعودنا للأجيال القادمة – لتأمين مستقبل يمكن للجميع فيه الازدهار في سلام وكرامة ومساواة على كوكب صحي."
ملتقى الأمم المتحدة: قصة التعددية وقائمة مهام للعالم
خلال الستة أشهر لمعرض إكسبو 2020 دبي، قدم ملتقى الأمم المتحدة منصة لملايين الزوار للمشاركة في المعارض والأفلام وحملات المناصرة والمناقشات والتجارب التفاعلية الأخرى حول الموضوعات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة وما بعدها. سلط ملتقى الأمم المتحدة الضوء على الأفكار والتجارب التي توحدنا وألهم الزوار لاتخاذ إجراءات مؤثرة نحو مستقبل مزدهر للناس والكوكب.
جاء أسبوع الأهداف العالمية في ملتقى الأمم المتحدة للتأكيد على قيم التعددية وإبراز دور التعاون الدولي والإجراءات المشتركة للتغلب على التحديات العالمية، مثل جائحة كورونا وتغير المناخ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
قدم الملتقى لوكالات الأمم المتحدة مساحة مبتكرة وخلاقة لاستضافة الأحداث المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة وشراكاتهم وشبكاتهم وعملهم معًا في دولة الإمارات العربية المتحدة. على مدار الأسبوع بأكمله، أقيمت العديد من الأحداث التي عرضت كيفية عمل وكالات الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشملت الأحداث حلقات نقاش أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والميثاق العالمي للأمم المتحدة ومعهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة والعدالة ومنظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز الأمم المتحدة الإقليمي لأفريقيا الوسطى تناولت التحديات والحلول العالمية التي تتراوح بين العمل المناخي والمدن المبتكرة والمستدامة والعدالة الجنائية والأمن والحياة تحت الماء ودور الفتيات والشباب وأصحاب الهمم نحو مستقبل أكثر استدامة لا يترك أحد خلف الركب.
المنطقة الإعلامية الخاصة بأهداف التنمية المستدامة: كل فرد صانع تغيير
أكدت المنطقة الإعلامية الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، التي تمّ إطلاقها في ملتقى الأمم المتحدة خلال أسبوع الأهداف العالمية، كمنصة تنقل رسائل الأمل والتضامن، على أهمية التواصل وسلطت الضوء على دور كل فرد في إحداث تغيير إيجابي.
خلال أسبوع الأهداف العالمية، جمعت المنطقة الإعلامية بين مديري الأمم المتحدة وأصحاب النفوذ وقادة الصناعة، الذين تحدثوا في مقابلات وحلقات النقاش عن الحلول والمبادرات المبتكرة التي تعالج التحديات العالمية، مثل عدم المساواة وتغير المناخ والتفاوت بين الجنسين. حيث كان من بين الضيوف إبسي كامبل، نائبة رئيس كوستاريكا، ميليسا فليمينغ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للاتصالات العالمية، ماهر ناصر، المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020، ساندا أوجيامبو، الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للميثاق العالمي للأمم المتحدة، ودينا عساف، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الإمارات العربية المتحدة ونائبة المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020.
أنشطة الفنون والمناصرة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة
شهد أسبوع الأهداف العالمية معرضين في ملتقى الأمم المتحدة. معرض الأمم المتحدة والإمارات العربية المتحدة "نعمل معاً من أجل مستقبل أفضل"، والذي عبّر عن الشراكة الاستراتيجية بين الأمم المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمشاركة المحلية حتى الآن والخطط الطموحة للمستقبل المقبل؛ ومعرض أهداف التنمية المستدامة الفني "رسم عالم أفضل"، والذي عرض أعمال الفنانين المقيمين وتفسيراتهم الإبداعية لأهداف التنمية المستدامة.
حظي الزوار من جميع الأعمار بفرصة المشاركة في أنشطة ممتعة ومعرفية لاختبار معرفتهم وكيفية اتخاذ إجراءات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. تضمنت الألعاب لعبة عجلة أهداف التنمية المستدامة والبحث عن كنز الأهداف في إكسبو 2020 حيث قام المشاركون بجمع الطوابع وفازوا بمجموعات بطاقات أهداف التنمية المستدامة وجوائز أخرى.
الأحداث والجلسات الممتدة بين الأجنحة المختلفة لإحياء عقد العمل
تضمن أسبوع الأهداف العالمية فعاليات استضافتها أجنحة مختلفة ومتحدثون بارزون، مثل جلسة "الأهداف العالمية للجميع" والتي تناولت الحقائق والحلول اللازمة لتحفيز العمل على أبرز القضايا في العالم، بما في ذلك عدم المساواة بين الجنسين وأزمة المناخ؛ والمسيرة من أجل العمل المناخي مع سفير النوايا الحسنة الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مايكل حداد، والتي ألهمت التعاون للعمل المناخي والأهداف العالمية.