يعزز المتطوعون عبر الإنترنت دور الشباب وصوتهم في مجتمع إنساني افتراضي
يأتي عمل المتطوعين عبر الإنترنت في فرق تعمل عن بعد، حيث ينشئ ذلك مجتمع إنساني افتراضي يؤكد عمل الأمم المتحدة.
أطلق مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا موقعًا إلكترونيًا جديدًا بدعم من المتطوعين عبر الإنترنت. يأتي الموقع الجديد ليكون منصة لمبادرة الأمم المتحدة الجديدة المتعلقة بالإصلاح الإداري، والتي تعمل على إضفاء اللامركزية على العمليات التنظيمية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل المتطوعون عبر الإنترنت على تسهيل الوصول إلى المحتوى من خلال الترجمة وإنتاج قصص نجاح تعرض جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يأتي عمل المتطوعين عبر الإنترنت في فرق تعمل عن بعد، حيث ينشئ ذلك مجتمع إنساني افتراضي يؤكد عمل الأمم المتحدة.
استجاب خالد اليامي بكل سرور للحاجة إلى دعم في الترجمة في مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة. عندما بدأ التطوع، كان يعمل بدوام كامل ويرتاد المدرسة ويتطوع مع منظمتين. ومع ذلك، فإن عبء العمل هذا لم يثنيه عن ذلك.
"الجانب الأكثر متعة في هذا المشروع هو اللغة والترجمة – شيئان أنا متحمس لهما للغاية. كان من الممتع أيضًا أن يتم الوثوق بي لتولي المزيد وإنشاء المحتوى." المتطوع عبر الإنترنت خالد اليامي، مترجم متطوع عبر الإنترنت مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في الإمارات العربية المتحدة.
يمثل خالد مجموعة ناشئة من الشباب والمتطوعين الآخرين الذين يتماشون مع قيم الأمم المتحدة ويريدون التأثير بشكل إيجابي على مجتمعاتهم ودعم التعافي من الجائحة.
في الواقع، تمّ حشد أكثر من 1000 متطوع من متطوعي الأمم المتحدة في المنطقة العربية منذ بدء جائحة كوفيد 19، حيث عملوا بزخم على تحديد الاحتياجات وتقديم الخدمات وإنتاج محتوى إلكتروني إبداعي. وقد أدى إبداعهم واهتمامهم بالعمل عن بعد وضمن فرق على وجه الخصوص إلى زيادة قدرة مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة، مما ساعد على وضع وتنفيذ استراتيجية الاتصال بشكل أكثر كفاءة. تركز هذه الاستراتيجية على بناء الثقة في المجتمعات والوعي بالقضايا المهمة ذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة والالتزام تجاه العمل الجماعي.
بالإضافة إلى ذلك، أدت مبادرة الإصلاح الإداري الجديدة على نطاق الأمم المتحدة إلى مزيد من اللامركزية في آليات الاتصال وجعلت مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة بمثابة مسار رئيسي لتدفق المعلومات. ولاحقًا، زاد انخراط مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في الإنتاج والترجمة حيث تمكن من الترويج للمحتوى الذي تمّ إنشاؤه بواسطة شباب المنطقة ومن أجلهم إلى حد كبير. نتيجة لذلك، يتم تنشيط الشباب وتشجيعهم التغيير الإيجابي بين أقرانهم أثناء التطوع بأنفسهم.
كان هذا العمل مثمرًا بشكل خاص للمتطوعين عبر الإنترنت مثل شوقي جاسم، الذي وجد معنى في قصص النجاح التي ترجمها إلى الموقع الإلكتروني العربي الجديد التابع لمكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة، والذي وجده "ليس مهمًا فحسب، بل ملهمًا".
كان هؤلاء المتطوعون جزءًا من فريق مؤلف من أربعة أشخاص جمعه مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة وذلك للترجمة من الإنجليزية إلى العربية ولتعزيز شفافية الأمم المتحدة في الإمارات العربية المتحدة – بهدف تعزيز الشراكات الهامة ووجهات نظر الشباب.
تقر مسؤولة الاتصالات والمناصرة في الأمم المتحدة، سارة شاتيلا "بالدور المؤثر للشباب والعمل التطوعي في منطقتنا وباستجابة وكفاءة" فريق شوقي وخالد على وجه الخصوص.
"تمكنا من العمل مع المتطوعين عبر الإنترنت لتطوير محتوى وقصص جديدة ليتم ترجمتها. لقد ساعد هذا حقًا في إثراء موقعنا باللغة العربية وإشراك أصحاب المصلحة لدينا. نتطلع إلى دعمهم بمحتوى مستقبلي ومشاريع مماثلة." سارة شاتيلا، مسؤولة الاتصالات والمناصرة، مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة.
تؤكد آراء سارة على القيمة المضافة للمتطوعين عبر الإنترنت لعمل الأمم المتحدة، وعلى وجه التحديد لهدفها أن تصبح أكثر ذكاءً وكفاءة في الاستجابة لأهم تحديات العالم وتعزيز مستقبل شامل وحيوي للجيل القادم.
تمت ترجمة المقال بتصرف من موقع برنامج متطوعي الأمم المتحدة UN Volunteers