ناشط بيئي شاب في الإمارات العربية المتحدة يخترع روبوتات للمساعدة في حماية الطبيعة
ناشط بيئي شاب في الإمارات العربية المتحدة يخترع روبوتات للمساعدة في حماية الطبيعة.
الصورة | برنامج الأمم المتحدة للبيئة نشرت هذه القصة في الأصل من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
مانيكاندان عالم بيئي شاب يبتكر وسيلة في إيجاد حلول مبتكرة لبعض التحديات البيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وردا على سؤال حول دور الأطفال في خلق تأثير إيجابي على البيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، يقول سايناث مانيكاندان البالغ من العمر 11 عاما بحماس : ”العمود الفقري للأمة هو شبابه. لدينا القوة لإحداث تغيير في مدارسنا ومنازلنا وبيئتنا، ويمكننا معًا خلق موجة من التغيير“ . مانيكاندان هو ناشط بيئي شاب يقوم بدور ريادي في إيجاد حلول مبتكرة لبعض التحديات البيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال زيادة الوعي داخل مجتمعه حول كيف يمكن للعمل الفردي أن يؤدي إلى تغيير إيجابي بعيد المدى. بعد أن طور شغفه وتصميمه لمناصرة القضايا البيئية منذ صغره، فلقد حظي بدعم من عائلته والمجتمع الأوسع في متابعة هدفه المتمثل في خلق تأثير إيجابي ودائم على البيئة.
بالنسبة إلى مانيكاندان يقع الابتكار التكنولوجي في صميم حماية البيئة. وبحوار له قال: ” بصفتي ناشطًا أخضراً، أعتقد بقوة أنه يمكننا تغيير ممارساتنا الحالية إلى حلول خضراء ومستدامة باستخدام التكنولوجيا“. ابتكر مانيكاندان نموذجين من الروبوتات التي تدعم المبادئ والممارسات التي تصاغ ضمن الهدف 14- الحياة تحت الماء، والهدف 2- القضاء التام على الجوع، مستوحاة من الأهداف الإنمائية المستدامة، و برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة البحار النظيفة و حملات التغلب على التلوث البلاستيكي.
إم بوت (MBot)- روبوت تنظيف المحيطات، مهمة ربوت التنظيف البحري، أو منظف إم بوت، يعالج القضية العالمية للقمامة البحرية. وأوضح مانيكندان: ”إن منظف إم بوت هو نموذج أولي لروبوت يمكنه إزالة النفايات العائمة من أسطح المياه. لقد صممت تطبيقًا، وهو تطبيق Plastic) Cleaner )، لإرسال إشارات البدء والإيقاف إلى منظف إم بوت الخاص بي، والذي سيكون متاحًا على السواحل وفي مواقع مختلفة عبر البحار والمحيطات. بمجرد إشارة من منظف البلاستيك التطبيقات تصل إلى أقرب ربوت، فإنه ينتقل إلى أن موقع معين في المحيط لجمع النفايات البلاستيكية “. وتذكر زياراته إلى مدن مختلفة في وطنه، حيث كان قادرًا على رؤية أزمة النفايات البلاستيكية بشكل مباشر، كتجربة مميزة في رحلته نحو أن يصبح ناشطًا بيئيًا نشطًا وصريحًا. تلقى مانيكندان الكثير من التقدير وفاز بالعديد من الجوائز المتعلقة بالروبوت الذي ابتكره، لكن ما يحفزه على إيجاد حلول إبداعية للتحديات البيئية الملحة يتجاوز ذلك بكثير. كما صرح مانيكندان:” التلوث البلاستيكي هو قضية عالمية مهمة، فأريد تغيير موقف العالم تجاه البلاستيك خلال جيل واحد لأنه إذا استمر بنفس هذا المسار، فسيكون هناك المزيد من البلاستيك في البحار والمحيطات أكثر من الأنواع البحرية بحلول عام 2050. أريد أن نصون بيئتنا البحرية ونحافظ عليها“. مانيكاندان في حدث "مبتكر 2018" في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، فبراير 2018. فاز ابتكاره (منظف الروبوتات البحرية)، بالمركز الأول كأفضل مشروع تكنولوجي.
الصورة | برنامج الأمم المتحدة للبيئة أجريبوت (Agribot )، الروبوت الزراعي، وهو النموذج الثاني للروبوت واطلق عليه اسم أجريبوت و الذي يستهدف الهدف 2 - القضاء على الجوع، على وجه التحديد من خلال تعزيز ودعم الزراعة المستدامة. تشير التقديرات إلى أن 821 مليون شخص كانوا يعانون من نقص التغذية في عام 2017، ويهدف الهدف 2 إلى القضاء على جميع الجوع وسوء التغذية بحلول عام 2030. في صميم تحقيق هذه الأهداف، يتم تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة وضمان الوصول إلى الموارد التي يمكن أن تغذي وتحافظ على عدد سكان العالم. يأمل مانيكاندان في أن يتمكن الروبوت الزراعي الخاص به من توفير شكل من أشكال الدعم للمزارعين الذين يعانون من ضغوط في حرث الأرض وزرع البذور وتغطية البذور بالتربة. سوف يستفيد المزارعين كثيرا من الروبوت لأنه من السهل التحكم فيه وبرمجته وفقا لاحتياجات المزارعين. وأضاف قائلاً: ” آمل أن أتمكن من خلال هذه المبادرة من المساعدة في إنهاء الجوع من مجتمعنا. أريد أن أساعد بيئتنا من خلال تطوير نموذجي للروبوتات على نطاق أوسع“. على الرغم من كونه مؤيدًا قويًا للدور الذي يمكن أن تلعبه الابتكارات التكنولوجية في مواجهة التحديات البيئية، يدرك مانيكاندان أن التحول الاجتماعي ضروري لتحقيق التغيير على نطاق واسع. لقد شارك بشكل كبير في الفعالية على مستوى المجتمع وقام برفع مستوى الوعي حول التلوث البلاستيكي والإجراءات التي يمكن للأفراد اتخاذها لتقليل النفايات البلاستيكية التي يولدونها. أوضح مانيكاندان بقوله:” لقد بدأت حملتي الخاصة، التي أطلق عليها حملة PEPC ، لإطلاع الناس على أهمية إعادة التدوير ووضع حد للمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد. أقوم بجمع الورق والنفايات الإلكترونية والبلاستيك والعلب لإعادة تدويرها من جواري. أريد تحفيز مجتمعي ليكون جزءًا من حركات حماية البيئة وإشراكهم في تعافي البيئة وحب الكوكب “. تدور حملة التوعية حول الترويج للأرات الستة (Rs6ست كلمات انجليزية تبدأ بحرفR) وهي: التقليل، إعادة الاستخدام، إعادة التدوير، الإصلاح، إعادة التفكير، والرفض.
يقول محمد عنقاوي:” يمكننا أن نتعلم الكثير من الأطفال والشباب“، نقطة محورية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) لغرب آسيا. ”من الأهمية بمكان تمكينهم ومنحهم مساحة للإبداع والابتكار. يمكن للشباب التأثير على التغيير السلوكي لدى البالغين، مما قد يؤدي بعد ذلك إلى اتخاذ قرارات أفضل. من خلال الوعي الصحيح والأدوات والسلوك المؤيد للبيئة، يمكنهم أن يقودونا جميعًا نحو كوكب صحي وحيوي“. بالإضافة إلى حملة PEPC يضطلع مانيكاندان بإلقاء العروض والمحادثات بانتظام، ويكتب المقالات للمجلات التي تناقش القضايا البيئية والدور الذي يمكن أن يلعبه الشعب في خلق بيئة أكثر استدامة. لقد بدأ بالفعل في ملاحظة التأثير الإيجابي لنشاطه على المجتمع الأوسع. كان هناك الكثير من الاهتمام من أقرانه وأصدقائه بالمشاركة في حملته، وبدأ الكثيرون في إجراء تغييرات صغيرة في حياتهم اليومية مثل حمل الزجاجات القابلة لإعادة الملء، ورفض بلاستيك القش والأكياس البلاستيكية، وزراعة الأشجار، والمشي أو استخدام وسائل النقل العام إلى المدرسة أو العمل عندما يكون ذلك ممكنًا.
مانيكاندان عضو نشط في مجموعة الإمارات للبيئة في دبي، وهي مجموعة عمل بيئية مهنية معتمدة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة تستخدم برامج التعليم والعمل والمشاريع والحملات والمشاركة على مستوى المجتمع لتسليط الضوء على التحديات البيئية الرئيسية التي تواجه دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. كانت المجموعة نشطة للغاية في زيادة الوعي وتعزيز أفضل الممارسات، ودعم الوكالات الحكومية، وكونها جزءًا من الوفود الوطنية المشاركة في مؤتمرات القمم الإقليمية والدولية. قامت مجموعة الإمارات للبيئة أيضًا بتمكين الشباب، مثل مانيكاندان، لمتابعة شغفهم بالقضايا البيئية. |